صعاليك الشعر ....

شعراء الصعاليك ...
تأبط شراً ... عروة بن الورد .... الشنفرى .....

هؤلاء أشهرهم .. كان عروة يقتطع من كرامته كعربي ليطعمها عابر سبيل تاه عن قومه .. أو امرأة ذات عيال أنهكتها السنين .. أو مسكين ألم به الدهر وقسى عليه الزمن وتنكر له الأهل والخلان ..... خلدوا بخلود شعرهم ولم يكن المبدأ عندهم إلا ما يؤمنون به دون قيد من أحد أو شرط من انتماء ...

تأبط شراً ... انفرد بفكر غريب عجيب ... وصفه بتهكم الشيخ عائض القرني في معرض حديثه عن قصائد قتلت أصحابها ، فأوجز الوصف ، تحدث عن أهمية الكلمة ، وأهمية الشعر ، غير أنه لم يتطرق كثيراً لمهمة الشعر الأخرى التي نقلت إلينا فلسفة الصعلوك تأبط شراً ....

قال : كان مارداً جباراً يقطر سيفه دماً .... وعن فلسفته في السطو وقطع الطريق أورد الدليل من شعره :

درى الله أني للجليـــــــــسِ لَشـــــــــــانيءٌ *** وتُبغضهُ لي مُقلةٌ وضميرُ

ولا أســـــــــــــألُ العبدَ الفقيرَ بعيـــــــــــرهُ *** وبعران ربي في البلاد كثيرُ

عوى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذ عوى *** وصوَّتَ إنسانٌ فكدتُ أطيرُ

هؤلاء الصعاليك كانوا حديث الشعر حتى يومنا هذا ....
تُرى هل للشعر الشعبي صعاليك ؟؟
ومن هم ؟؟


القضية للنقاش إن رأيتموها قضية ، وأنا أقلكم شأناً ولن أقول ( عندي ) فليس لشخصي المتواضع ( عند ) بعد !!
ولكم مني فائق التقدير ..

-----

تُرى هل للشعر الشعبي صعاليك ؟؟
ومن هم ؟؟


اللح يحييك يابوعامر .. مرور كريم
وتساؤل جدير بالاهتمام والنقاش


اخوك
داهم العصيمي

أخي داهم ...
بارك الله بك ... أثلجت صدري بترحيبك الحار ...
أخي الفاضل : الأمر متروك للنقاش ، وليس لدي تصور واضح عن ذلك ... ولم آت لأقدح في أحد !!

غير أني أُلمحت إلى فلسفة تأبط شراً ... وكيف وصلت لنا بعد كل هذه السنين ، على أن الصعلوك ذاك لم يكن تحت فلسفته الشيء الكثير ولكن ما آمن به وصل لنا كما كان !!!
ألا يداخلك العجب من ذلك ... ؟؟

بانتظار نقاش قد يطول أو يقصر .
ولك وللجميع التحية والتقدير .

---

اهلين ابو عامر

غياب الصعاليك في الشعر الشعبي يعود لغياب القضية التي يدافع عنها الشاعر . اغلب الشعراء بدون قضايا !! لا يشغل تفكيرهم سوى هم ذاتي في كتابة القصيدة

ولكن هناك ايضا في الساحة بعض الصعاليك .. ولكن مشكلتهم انهم يفتعلون الصعلكة .
تراهم لا يتخلون عن اناقتهم ولا عن رهافية الذات ..
وان لمسنا في شعرهم بعض وجع الواقع المعاش وروح التمرد في القصائد . الا ان هذا لا يعني حشرهم في زمرة الصعاليك .

الود لك

مرحباً سمحان :

إذا كان شعراؤنا اليوم لا يجدون قضية يتبنونها فمتى بالله عليك ؟؟

من جهة أخرى قد توافقني على تغير دلالة الصعلكة على مر الزمن ...
صعاليك الأمس تخلصوا من سيطرة الهم الذاتي الشخصي ليتبنوا القضية المبدأ برغم بساطة الحياة ، وعلى النقيض مما يحدث اليوم جراء التأثر المباشر بما يحدث في أقصى الدنيا مما يكون له أثراً على الحياة الشخصية للفرد وعلى الهم الذاتي الشخصي ، إلا أن الصعاليك لم يكن حالهم كذلك ، ولم يكن اتصالهم بالآخر سهلاً ميسراً ...
فما بالنا لا نغادر ذواتنا ؟؟
أهو هروب أشبه بالعجز عن مواجهة الواقع ؟؟
أهو ****** مفروض علينا قسراً ؟؟
أهو شعور بعدم المسئولية ؟؟ ولماذا ؟؟
ثم مع فرض وجود صعاليك اليوم ... أتسائل لماذا يفتعلون الصعلكة ؟؟

أما تعليقك على صعاليك اليوم ، ورفاهية الذات والأناقة ... فأظنه كما أشرت ، يعود إلى تغير الدلالة في مصطلح الصعلكة ... ألا ترى ذلك ؟؟

لك كل الود ..

---

ابو عامر


الله يعطيك العافيه
وأسمح لي اشكرك على طرحك المفضي للفائده
نعم طرح نحن بحاجه لمثله
ليس لي تعليق على صعاليك الأمس
لكن لي تعليق على صعاليك اليوم .. ألا أين هم ؟
لا صعلوك يستمر من بين أولئيك الصعليك الصعاليك .
أعجبني نقاشك وأـيت أسجل أعجابي بألمامك المفيد ، والذي أمل فيه طرح قضايا قيمه لها وزنها الأدبي
أتمنى أن كنت تعلم رابطاً يدلني على قصائد الصعاليك وبالأخص تأبط شراً أ، تضعه لي في رابط ردك علي
وأ،ا سأكون لك من الشاكرين
تقبل ودي وتقدير واحترامي سيدي الكريم
تحياتي















........................................................... تميم القجطاني

أخي تميم :

شكراً لك على ثقتك بشخصي المتواضع ، وما أنا غير مدّعٍ يود الاستفادة .
أما شعراء اليوم فحدث ولا حرج ...
الأمر كما ألمح إليه أخونا الكريم سمحان ، وأغلب الهم لا يتعدى استشعار مبطنٌ بالرغبة في الظهور كشعراء .
ومع يقيني بأنه لم يعد للشاعر ولا للشعر اليوم أهمية كبرى كما كان له من قبل في حياة العرب ، إلا أن الفكرة لا زالت سائدة عند السواد الأعظم من الناس بأن الشعر تميز ، وأن الشاعر محسود على ما وهب من حسن القول وسر الصناعة ....

ومن الشعراء من جعل قدراته تلك مطية لرغباته ، وما للمبدأ عنده حظ يذكر إلا أن يكون كما يقال ( كلام للتصدير ) ... ما يفتأ ينفك عنه ويرجمه عند أول منعطف ...

ولكم تمنيت أن يأخذ الموضوع حيزاً أكبر حينما طرحته علنا نفيد ونستفيد ، غير أن واقع الحال كما ترى ، وحسبهم جميعاً في ذلك المثل المشهور ( إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بالحجارة ) ....

أود للتنبيه أن الأبيات التي وردت في افتتاحية الموضوع هي بعد التحقق لشاعر آخر غير تأبط شراً ، وكما يبدو من خلال القصيدة التي سأوردها لكم في رد لاحق ، أن الشاعر الآخر هذا أشد صعلكة من صاحبة .


وللجميع تحياتي وتقديري .

---

اعتقد ان الشاعر بندر بن سرور كان احد صعاليك الشعر الشعبي


ومن الشعراء الاحياء ناصر الضويحي



وجهة نظر فقط

الاخ القدير ابو عامر

لقد طرحت وجهة نظرى في موضوع مثلت الوقار والكبر والصعلكه

واعارض الاخ القدير ابراهيم العتيبي من باب الطرح الادبى في ذكر الاسماء

تحياتى


عابد عبدالله

(الشاعر بندر بن سرور كان احد صعاليك الشعر الشعبي)

تكرر هذا النعت كثيرا من قبل اكثر من ناقد ... لست في محل التاييد اوالمعارضه ... لكن هل من اسباب ؟؟؟؟

بندر بن سرور


بالنظر الى واقعية الحياه بالنسبه لبندر بن سرور نجد الكثير من الامور التي تجعلنا نجزم بصعلكتها التي تشابه الى حدٍ كبير صعاليك العرب في الجاهليه وصدر الاسلام
السليك بن السلكه
تأبط شرا
عروه بن الورد
الشنفرى صاحب لامية العرب

ان ما يدفعني لهذا القول هو حياة التنقل التي عاشها بندر بن سرور بعيداً عن مغريات الحياه آنذاك حيث بدايات ظهور الطفره الماديه
ان الصعلكه عند بندر سرور تتمثل في قوله ذات شعر
قرشٍ حرام ولا ريال النسيبي

عدم الاعتماد على الغير
الكرامه اللا متناهيه لديه
وغيرها من الامور الاخرى ثوابت على صعلكة بندر بن سرور

واذا سنحت الفرصه وسمح لي المشرفين الافاضل فسوف اتناول هذا الموضوع بشكل اكبر


تحياتي

ابراهيم العتيبي

كلام واقعي ...وتحليل منطقي

لانمانع هنا في عرض اي موضوع فيه اثراء قكري
وتبفي اي وجهة نظر مسؤلية كاتبها !!

الإخوة الأفاضل :
ابراهيم العتيبي
عابد عبدالله
داهم العصيمي

يبدو أني سأتحول إلى مستمع ... ومستمع جيد .. في وجودكم
بندر بن سرور ... الضويحي
نحتاج إلى عرض بعض تجاربهما الشعرية ....


قد أختلف مع أحدكم حول دلالة الصعلكة وقد يكون مرد ذلك لتأثري بالخطاب الشعري العربي الفصيح ، وتعلقي بالتجربة الشعرية الفصيحة ولكني لست تقليدياً إلى الحد الذي يجعلني أرفض التجارب الأخرى ..
ويبقى القول أن ما نكتبه هنا هو ممارسة أدبية يكفلها لنا الحق الأدبي وانتماؤنا الثقافي ....

للجميع تحياتي .
--