إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اهداء من اختياري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اهداء من اختياري

    هذه القصيدة للشاعر المصري هاشم الرفاعي ويرسل هذه القصيدة الى والده قبل ليلة اعدامه فيقول فيها:

    أبتاه ماذا قد يخط بناني *************و الحبل و الجلاد ينتظران
    هذا كتاب إليك من زنزانة*************مقرورة صخرية الجدران
    لم تبق إلا ليلة أحيا بها**********وأحس أن ظلامها أكفاني
    ستمر يا أبتاه لست اشك فى *******هذا وتحمل بعدها جثماني
    الليل من حولي هدوء قاتل*********والذكريات تمور فى وجداني
    ويهدني ألمي فانشد راحتي ********فى بضع آيات من القران
    والنفس بين جوانحي شفافة*******دب الخشوع بها فهز كياني
    قد عشت أومن بالإله ولم ********أذق إلا أخيرا لذة الإيمان
    والصمت يقطعه رنين سلاسل *******عبثت بهن أصابع السجان
    ما بين آونة تمر وأختها *******يرنو إلى بمقلتي شيـــطان
    من كوة بالباب يرقب صيده ******ويعود في أمن إلي الدوران
    أنا لا أحس بأي حقد نحوه ******ماذا جناه فتمسه إضغاني
    هو طيب الأخلاق مثلك يأبى ********لم يبد فى ظمأ الى العدوان
    لكنه إن نام عنى لحظة ********ذاق العيال مــرارة الحرمان
    فلربما وهو المروع سحنة *******لو كان مثلى شاعرا لرثاني
    أو عاد من يدرى الى أولاده*******يوماً تذُكّرَ صورتي لبكاني
    وعلى الجدار الصلب نافذة بها ********معنى الحياة غليظة القضبان
    قد طالما شارفتها متأملا ********فى السائرين على الأسى اليقظان
    فأرى وجوما كالضباب مصورا********ما فى قلوب الناس من غليان
    نفس الشعور لدى الجميع وإن هموا ******كتموا وكان الموت فى إعلاني
    أو لم يكن خيرا لنفسي ان أرى*********مثل الجموع أسير فى إذعان
    ما ضرني لو قد سكت وكلما******غلب الأسى بالغت فى الكتمان
    هذا دمى سيسيل يجري مطفئ******ما ثار فى جنْبَىَّّ من النيران
    وفؤادي الموار فى نبضاته********سيكف من غده عن الخفقان
    والظلم باق لن يحطم قيده********موتى ولن يودى به قربان
    ويسير ركب البغي ليس يضيره*******شاة اذا اجتثت من القطعان
    هذا حديث النفس حين تشف ******عن بشريتى وتمور بعد ثوان
    وتقول لى إن الحياة لغاية *******أسمى من التصفيق للطغيان
    أنفاسك الحرى وان هى أخمدت********ستظل تغمر افقهم بدخان
    وقروح جسمك وهو تحت سياطهم********قسمات صبح يتقيه الجانى
    دمع السجين هناك فى أغلاله*********ودم الشهيد هنا سيلتقيان
    حتى اذا ما أفعمت بهما الربا *******لم يبق غير تمرد الفيضان
    ومن العواصف ما يكون هبوبها *****بعد الهدوء وراحة الربانى
    إن احتدام النار في جوف الثرى *******أمر يثير حفيظة البركان
    وتتابع القطرات ينزل بعده*******سيل يليه تدفق الطوفان
    فيموج يقتلع الطغاة مزمجرا********أقوى من الجبروت والسلطان
    أنا لست أدرى هل ستذكر قصتي ******ام سوف يعدوها رحى النسيان
    او أنني سأكون فى تاريخنا *****متآمرا أم هادم الأوثان
    كل الذي أدريه ان تجرعي *******كأس المذلة ليس فى إمكاني
    لو لم أكن فى دعوتي متطلبا*******غير الضياء لأمتي لكفاني
    أهوى الحياة كريمة لا قيد لا*******إرهاب لا إستخفاف بالإنسان
    فإذا سقطُت سقطُت أحمل عزتي *******يغلى دم الأحرار فى شرياني
    أبتاه إن طلع الصباح على الدنى **********وأضاء نور الشمس كل مكان
    واستقبل العصفور بين غصونه********يوما جديدا مشرق الألوان
    وسمعت أنغام التفاؤل ثرة تجرى *****على فم بائع الألبان
    واتى يدق- كما تعود- بابنا ******سيدق باب السجن جلادان
    واكون بعد هنيهة متأرجحا ****فى الحبل مشدودا الى العيدان
    ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ما ********صنعته فى هذى الربوع يدان
    نسجوه فى بلد يشع حضارة ********وتضاء منه مشاعل العرفان
    او هكذا زعموا وجيء به الى *******بلدي الجريح على يد الأعوان
    أنا لا أريدك ان تعيش محطما*******فى زحمة الآلام والأشجان
    إن ابنك المصفود فى أغلاله ******قد سيق نحو الموت غير مدان
    فاذكر حكايات بأيام الصبا ********قد قلتها لى عن هوى الأوطان
    وإذا سمعت نشيج أمي فى الدجى*******تبكى شبابا ضاع فى الريعان
    وتكتم الحسرات فى أعماقها ******ألما تواريه عن الجيران
    فاطلب إليها الصفح عنى إنني ******لا ابتغى منها سوى الغفران
    مازال فى سمعي رنين حديثها********ومقالها فى رحمة وحنان
    ابني إني قد غدوت عليلة ********لم يبق لى جلد على الأحزان
    فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن********بنت الحلال ودعك من عصيان
    كانت لها أمنية ريانة ************يا حسن أمال لها وأمان
    غزلت خيوط السعد مخضلا ***********ولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان
    والان لا أدرى بأي جوانح ***********ستبيت بعدى أم بأي جنان
    هذا الذى سطرته لك يا أبى *******بعض الذي يجرى بفكر عان
    لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت ***********بيد الجموع شريعة القرصان
    فلسوف يذكرني ويُكبر همتي *******من كان فى بلدي حليف هوان
    وإلى لقاء تحت ظل عدالة ********قدسية الأحكام والميزان

    قصيدة هاشم الرفاعي

    يا ليت تعجبكم

    اخوكم / شارب الحب




  • #2

    اخوي شارب الحب

    والله خليتني ابكي ::::

    كلماتها مؤثرة جدا

    سلمت اناملك

    اختيار موفق

    في انتظار جديدك

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      قوي جدا هالأختيار ..
      فعلا مؤثره كثير ..

      شاكرين حسن اختيارك ..

      بكل فخر ..
      احدى معجبات البدر ..

      تعليق

      يعمل...
      X

      معالجة المعلومات