Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتالت الرسائل الرقمية على الهواتف النقاله في الكويت بعد دقائق من إعلان وفاة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز رحمه الله،
فالراحل كان فقيدا للكويت تماما مثلما فقده شعبه في المملكة العربية السعودية، ولعلها من مفارقات القدر أن يعم الحزن في الكويت متزامنا مع ذكرى محنة الغزو العراقي لها قبل خمسة عشر عاما سنة 1990، تلك المحنة التي تصدى لها الملك الراحل كالطود الشامخ، وقدّم الغالي والنفيس لإعادة الحق إلى أصحابه، بعد أن أعياه الصبر ونفد، نتيجة الصلف الذي مارسه صدام حسين تجاه جهود الملك الراحل بتلافي الحسم العسكري ل******ه من الكويت.
لقد لعب الملك الراحل ـ فهد بن عبد العزيز ـ غفر الله له ـ دور الأب والأخ والمغيث لكل الكويتيين إبان تلك المحنة القاسية التي تعرض لها الكويتيون، ففتح أبواب المملكة على مصراعيها لاستقبال مشرديها، واحتضنتهم القلوب قبل الأيدي من قبل شعب المملكة العربية السعودية، وقدمت المملكة العربية السعودية بقيادة الملك الراحل كل غال ونفيس في سبيل إغاثة شعب تشرد بين ليلة وضحاها وتعرض لأنواع من التنكيل والقهر، فكانت غضبة الملك الراحل وشعبه غضبة مضرية. وتعرضت عاصمة المملكة ومناطقها الشرقية للقصف بالصواريخ لأول مرة في تاريخها، بل تعرضت أجزاء من أراضيها للانتهاك لساعات في منطقة الخفجي ـ ولأول مرة في تاريخ المملكة أيضا ـ، ولكن ذاك كله لم يفت من عضد القيادة السعودية، ولم يضعف من إرادتها وتصميم شعبها على دحر العدوان انتصارا للحق ووقوفا إلى جانب المظلوم.
كان قرارا تاريخيا وشجاعا ذاك الذي اتخذه الفقيد الراحل باستقدام قوات متعددة الجنسيات، واستقطاب جيوش دولية لإعادة الحق السليب إلى أصحابه، وكانت حنكة ومهارة نادرة إدارة تلك المعركة التاريخية الحاسمة التي تكللت بالنصر المؤزر.
لقد حفر الكويتيون في ذاكرتهم اسم الملك فهد بن عبد العزيز، ولن ينسوا أبد الدهر مواقف الرجال الجبال التي لم تهتز في وجه الظلم والعدوان. ولن ينسى الكويتيون أبدا تلك المروءة التي تميزت بها القيادة السعودية وقتئذ، وشهامة أهل المملكة ونخوتهم وانتصارهم للحق.
لقد جسد الملك الراحل بتلك المواقف الفذة عروبة المملكة، وفلسفة لا تقبل الظلم ولا تتردد في التصدي للعدوان ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف.
ولئن رحل الفقيد الكبير، فالثقة عارمة بأن الملك عبد الله بن عبد العزيز سوف يسير على نهج الفقيد ويقتدي بمآثره الجمة. وسوف تبقى المملكة العربية السعودية ملاذا للمظلوم ونصيرا للمغدور وحائط صدٍّ لكل ظالم..
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته.
لكم تحياتي
اخـــتــكم سيد العذارى
مــن الــكـــويـــــــت
تتالت الرسائل الرقمية على الهواتف النقاله في الكويت بعد دقائق من إعلان وفاة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز رحمه الله،
فالراحل كان فقيدا للكويت تماما مثلما فقده شعبه في المملكة العربية السعودية، ولعلها من مفارقات القدر أن يعم الحزن في الكويت متزامنا مع ذكرى محنة الغزو العراقي لها قبل خمسة عشر عاما سنة 1990، تلك المحنة التي تصدى لها الملك الراحل كالطود الشامخ، وقدّم الغالي والنفيس لإعادة الحق إلى أصحابه، بعد أن أعياه الصبر ونفد، نتيجة الصلف الذي مارسه صدام حسين تجاه جهود الملك الراحل بتلافي الحسم العسكري ل******ه من الكويت.
لقد لعب الملك الراحل ـ فهد بن عبد العزيز ـ غفر الله له ـ دور الأب والأخ والمغيث لكل الكويتيين إبان تلك المحنة القاسية التي تعرض لها الكويتيون، ففتح أبواب المملكة على مصراعيها لاستقبال مشرديها، واحتضنتهم القلوب قبل الأيدي من قبل شعب المملكة العربية السعودية، وقدمت المملكة العربية السعودية بقيادة الملك الراحل كل غال ونفيس في سبيل إغاثة شعب تشرد بين ليلة وضحاها وتعرض لأنواع من التنكيل والقهر، فكانت غضبة الملك الراحل وشعبه غضبة مضرية. وتعرضت عاصمة المملكة ومناطقها الشرقية للقصف بالصواريخ لأول مرة في تاريخها، بل تعرضت أجزاء من أراضيها للانتهاك لساعات في منطقة الخفجي ـ ولأول مرة في تاريخ المملكة أيضا ـ، ولكن ذاك كله لم يفت من عضد القيادة السعودية، ولم يضعف من إرادتها وتصميم شعبها على دحر العدوان انتصارا للحق ووقوفا إلى جانب المظلوم.
كان قرارا تاريخيا وشجاعا ذاك الذي اتخذه الفقيد الراحل باستقدام قوات متعددة الجنسيات، واستقطاب جيوش دولية لإعادة الحق السليب إلى أصحابه، وكانت حنكة ومهارة نادرة إدارة تلك المعركة التاريخية الحاسمة التي تكللت بالنصر المؤزر.
لقد حفر الكويتيون في ذاكرتهم اسم الملك فهد بن عبد العزيز، ولن ينسوا أبد الدهر مواقف الرجال الجبال التي لم تهتز في وجه الظلم والعدوان. ولن ينسى الكويتيون أبدا تلك المروءة التي تميزت بها القيادة السعودية وقتئذ، وشهامة أهل المملكة ونخوتهم وانتصارهم للحق.
لقد جسد الملك الراحل بتلك المواقف الفذة عروبة المملكة، وفلسفة لا تقبل الظلم ولا تتردد في التصدي للعدوان ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف.
ولئن رحل الفقيد الكبير، فالثقة عارمة بأن الملك عبد الله بن عبد العزيز سوف يسير على نهج الفقيد ويقتدي بمآثره الجمة. وسوف تبقى المملكة العربية السعودية ملاذا للمظلوم ونصيرا للمغدور وحائط صدٍّ لكل ظالم..
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته.
لكم تحياتي
اخـــتــكم سيد العذارى
مــن الــكـــويـــــــت
تعليق