Tweet
الحملة البشعة التي تشنها بعض الدول الأوروبية,على العالم الاسلامي,ممثلا في شخص الرسول العربي,وهي بهذه الحملة إنما تتحدى الحكومات الاسلامية قبل الشعوب,بإساءتها لرسول الحق الذي نزل برسالة الاسلام,النبي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ,والذي جاء بالرسالة الفاصلة بين الحق والباطل,رسالة الله إلى الانسان في كل أصقاع الأرض ,وليست رسالة للعرب خاصة,رسالة الاسلام,وشريعة الهدى إلى طريق الحق والصواب والسلام والخلاص من الأوهام وتطهير النفس من كل شائبة تخرجها من دائرة الانسانية وتنصبها خادما مملوكا للشر من غير ما تفكير بجدوى هذه الطرق الوعرة ولا إلى أي جحيم توصلك في الدنيا والآخرة,الرسالة التي ينال متبعها الخير في الدنيا ولآخرة,والتي هي اتم وأكمل الشرائع.غير أن العناد السلبي ,والانانية واتباع أهواء الأنفس التي يوقد نارها الحسد المتوارث,لم تترك للمغضوب عليهم ولاللضالين ,ولالغيرهم,فرصة لإتباع الحق ,فأعرضوا عن رسالة الخير وحاولو قمعها بأشد مايستطيعون قال تعالى وهو أعلم بالكافرين: يريدون ان يطفؤوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون)وليست الآية خاصة بشعب معين أو عرق محدد,وإنما هي رسالة عامة للبشر على سطح الأرض..وقد أنتشرت في الفترة الأخيرة رسائل الجوال التي تدعو لنصرة الرسول,والرسول صلى الله عليه وسلم منصور من ربه,ونصرت أتباعه له إنما تتم بتصديقه,وبتطبيقهم لتعاليم الرسالة التي جاء بها,فهم بهذا التصرف واتباع الهدى الذي نزل به,انما ينصرونه,وينصرون أنفسهم,وليس برسالة جوال تقول:منذ ثلاثة أشهر وصحافة الدانمارك تستهزئ بحبيبنا صلى الله عليه وسلم,فليكن شعارنا "نحن ومانملك فداء رسول الله"قاطع منتجاتهم(زبدة لورباك,حليب نيدو,حليب أنكور,أجبان الدنمارك جميعها)أنشرها وأنصر حبيبك ياراجي الشفاعة)ومع عدم اقتناعي بجدوى,وفائدة مثل هذه الرسائل الا لمصلحة شركة الاتصالات فقط ,الا أنها ولاشك تعبيرا بسيطا عن غضب المسلم وغيرته على دينه وهو من الأمور الواجبة خاصة كلما كانت هيبة الفرد أكثر ومستواه الاجتماعي أكبر وكذلك الأمر على مستوى الدول الإسلامية وحكامها..ولكم في الآيات التالية عبرة ياأولي الألباب,قال تعالى: وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ ,كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ,لن يضروكم الا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لاينصرون,ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ,َيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ,يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ,وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ)وتالله إن مايحدث للمسلمين اليوم من هوان,وذل لايخفى سببه على عاقل,قال تعالى:افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)وما هو قادم أشد مما نسمع الآن ونرى..
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=11917&P=4
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=11917&P=4
تعليق