[ALIGN=CENTER]( الفصل الأول )
في لحظة .. من باقة لحظات متشابهة
ناظرتها
بشيءٍ من الإنبهار المغرور
متكئه
على ذلك السطح العاكس
كأني بها تغريه بحسنها المرمري الناعم
وبكل تعجرف تلك البشره
ذات المزيج العجيب
من القمح والفضه
أخذت تعكس لونها على اصغر اجزاء الذرّه
تزاحم كل قطع الاثاث المتكلف الذي يحيط بها
حتى غدت بقدره غريبة
الجسم الوحيد المرسوم على ذلك السطح
الجامد .. ..
الا من نبضها!!
وجهٌ
كزهر الفُل
فلسفي الجمال
ذو التفاته غامضة المغزى
فاتنة النظرات
وجبينٌ
كالفجرِ منبلج
بعيد المدى .. صافيٌ كالمرمر
يرتكز في مدار شمسه
نسرٌ مهيب
فارداً جبروته
يرنو للقلوب .. فتزوغ
في مداركه
وتذوب !!
عيناها
كفصل الخريف
مساحات شاسعة من حسنٍ ذهبيٍ ناعس
يضفي على رسمها العربي
السحر المنشود
سحابٌ
خالص البياض .. بسموّ
صُبَّ فيه شيئاً من ...
العسل
الخالص النقاء .. بإغراء
يحتضن فلكه
بعضٌ من اعشاب ربيعية خضراء
لازال الطل ينال من اخضرارها
و
جبٌ عميق
يدعو للغرق في عمق اسراره
تحيطان بكل جبروتٍ واثق
مقبض سيفٍ جبّار
لم يُصنع مثيله الا
في عصر هارون الرشيد
يبدو من أطرافه المصقولة بشكلٍ متقَن
انه خُلقَ ليخوضَ الحروب
ويعلو بشموخه الأملس
كأعلام النصر
طالَعني ثغرٌ
ككرومِ عِنبٍ قاني
مكتنزةٌ في تلك الشفاه
بحمرةٍ طغت على حمرة الخدود
فلقتين لا تخيّران في مفاتنهما
منفرجتان بغنجٍ صاخب
تـُسكران الأفئده
كلما تجرعت من خمور فتنتهما الأبصار
وحُسنُ ذَقنٍ
يَبرُزُ بِجُرأة
ليختم آية من سحر الشفاه!
اكتمل القمر
في ليلة .. من غير ميعاد
وبقدرة ربانيه
غدت كل الليالي
تنسدل من غروبها .. كالستار
لتبدأ قصة مساء صيفٍ دافئ النسمات
تحيط بوجه القمر
النخبة من مساءاتٍ فارعة الطول
بعضها ثائرٌ على هدوء بعضها
بإلتواءاتٍ طفولية
تتخللها خصلات من اشعة القمر
تـ ـنـ ـبعان
من آخر شعاع نور اختلط بلون المغيب
فـ ـتـ ـتـبعان
سيلاً من الظلام المسترسل في ملكوته الخاص
حتى الرمق الاخير من غصنٍ
منسقةٌ اطرافة
خلاّاق في دقة استدارته
و ... .. .
!!!
( الفصل الثاني )
( الــلــه أكــبــر )
!!!
استوقفني نداءٌ مهيب
هَدَر في مسمعي فاستكنت
أُنصت لصوت مفعم بالخشوع والإيمان
قطع بكل جبروت حبل اعتدادي بحسني
وابكمني في غفلة من شهواتي
(الــلــه أكــبــر )
( أشهد أن لا إله إلا الله – أشهد أن لا إله إلا الله )
!!!
أصغيت بصمت لترنيمه .. عظيمه
وفاضت روحي خزْياً كلما استرسل بإيمانٍ صادق
يخطف من نبضي الحياة
ويغمسني في صقيعٍ من مشاعر متضاربه
تفيقني .. من سهوه
تنتشلني .. من سقم شهوة
تبعثر ما تبقى من اكتفائي بذاتي
تخجلني .. وأذوووب خجلاً عقيماً
أذوووب في وهم زهوة!
( أشهد أن محمدً رسول الله – أشهد أن محمدً رسول الله )
!!!
عرفتُ دائماً أن ..
للشهادة طعم السلسبيل!
فلماذا كل هذا المرار في أعماقي؟؟؟
ينخر في ضميري
صوتٌ يتعمد في صداه
تأنيبي!!
يعذب كل ذرة من كياني
من احساسي
من اجزائي !!
يجرجرني على وعورة غبائي
وبكل ما أوتيت من علم
لأفهم أخيراًاًاً
أن للشهادة .. إحساس كروعة الشّهد
وليس (يُعرَف) كما كنت أعهد!!!!
كما كنت أشهد!!!!
( حيّ على الصلاة – حيّ على الصلاة )
(حيّ على الفلاح – حيّ على الفلاح )
الله أكبر الله اكبر
لا إله إلا الله
!!!!
استعمر لحظتي صمتٌ ذاهلٌ .. مخزي
يعرّيني .. فتذوب نظراتي خجلاً
وألوذ بعاري وانزوي وجلاً
استر بعضي والاحق ما انكشف من كلّي .. بلا جدوى
ويحي أنا .. .. !!!!
أيني من الحسن الذي كان يملأ صدري تواً بالنشوى؟؟
( الفصل الثالث )
شاغبتني أنفاسٌ تقطعت أوصالها خزْياً
وصَبّت الرهبة في عيناي دمعاً .. فتياً ...
يندفع كالجدول .. نقياً
ذات النقاء في ترنيمة الأذان
يحفر مجراه مباشرة لأعماقٍ شائكة بالذنوب
وضَلالٌ كم جُبتُ ارجاءَهُ غَيّاً ...
ويلي يا رب .. إن أغشيتَ على قلبي بنفسي
ويلي يا رب .. إن أغشيتَ على إيماني بنفسي
ويلي يا رب .. إن أغشيتَ على سجادتي بنفسي
ويلي يا رب .. إن كان اجتهادي وإخلاصي لنفسي
وليس لك يا ربي
ويحي
ويـحـي
ويــحــي
منك يا ربي
من قلبي
من ذنبي
من قبري يا ربي
انتشيت بالدنيا
فأعمتني يا ربي
وأغوتني يا ربي
عفوك يا ربي
عفوك
عفوك
ليس الذنب ذنبها
ولا ادري ان كان ذنبي؟!!
ويحي أنا
ويحي .. ويحي
مفاتِنُكِ
يا سيدتي
ألهَمَت عصياني
فأبدعت
وصِرتُ في عالمكِ
كالقمر
اكتمل ليلة فسادي
واضئ ارضي
بكل ما أُوتيت من اجتهادي .. !!
وأنتي
يا فاتنتي
الـــدنـــيـــا
تخدعينني دائماً
وأنا في عزّ ضلالي
وتبقين مظلمه
في وجهي
رغم بهرجة ظلامك
تغرينني
وتتركيني في نشوة أغلالي
ويحي أنا
ويحي .. ويحي
دعوني هنا
وشأني
فإنني مكبلة
من ظاهري
حتى صميم اعماقي
بكفن الدنيا
وإنني
بين أكفّها
أشهد غروبي
أسيراً خلف قضبان ذنوبي
( الفصل الرابع )
غفرانك ربي
إني كنت من الظالمين
الغافلين
إني كنت من الضالّين
العاصيين
إني كنت من التائهين
عن توبتك
يا رب العالمين
استجدي عطفك
واترجّى لطفك
بي من رمق الهدى .. نطفه!
فاهدني لنور وجهك
يا ارحم الراحمين
تُب عليّ مني
تُب عليّ من غفلتي وجهلي
تُب عليّ من ذنبي
تُب عليّ
وأتوب إليك .. ذليلة
بصدقٍ أمين
أسترني مغفرةً
ما شاء عرشك أن يستر من عورة إيماني
وأسدل عليّ عفواً
ما شاء كرم عفوك وآواني
طهرني من الدنيا
ومن نفسي
ومن أمسي
ما شاءت أسماءك الحسنى
وإن أفنى
فأنا لك
وانذر حسني
وكل نعمة بها تملكني
وكل فضل بكرمك يكبلني
من لحظة مولدي
حتى كفني
لمفغرةً منك
تغمرني
( النهاية )
فَلـْ تَذُب الدنيا قهراً
إن فاض كأس رحمته ورواني
مغفرةً .. وهداني
وَلـْـ يُوأد نبضي
وَلـْ أَذُبْ حرقاً
إن أشرقت شمسٌ أخرى
وأنا منغمسة في ملذات هواني
تمت
بعون الله
إيمان الأنصاري
24/5/2004[/ALIGN]
في لحظة .. من باقة لحظات متشابهة
ناظرتها
بشيءٍ من الإنبهار المغرور
متكئه
على ذلك السطح العاكس
كأني بها تغريه بحسنها المرمري الناعم
وبكل تعجرف تلك البشره
ذات المزيج العجيب
من القمح والفضه
أخذت تعكس لونها على اصغر اجزاء الذرّه
تزاحم كل قطع الاثاث المتكلف الذي يحيط بها
حتى غدت بقدره غريبة
الجسم الوحيد المرسوم على ذلك السطح
الجامد .. ..
الا من نبضها!!
وجهٌ
كزهر الفُل
فلسفي الجمال
ذو التفاته غامضة المغزى
فاتنة النظرات
وجبينٌ
كالفجرِ منبلج
بعيد المدى .. صافيٌ كالمرمر
يرتكز في مدار شمسه
نسرٌ مهيب
فارداً جبروته
يرنو للقلوب .. فتزوغ
في مداركه
وتذوب !!
عيناها
كفصل الخريف
مساحات شاسعة من حسنٍ ذهبيٍ ناعس
يضفي على رسمها العربي
السحر المنشود
سحابٌ
خالص البياض .. بسموّ
صُبَّ فيه شيئاً من ...
العسل
الخالص النقاء .. بإغراء
يحتضن فلكه
بعضٌ من اعشاب ربيعية خضراء
لازال الطل ينال من اخضرارها
و
جبٌ عميق
يدعو للغرق في عمق اسراره
تحيطان بكل جبروتٍ واثق
مقبض سيفٍ جبّار
لم يُصنع مثيله الا
في عصر هارون الرشيد
يبدو من أطرافه المصقولة بشكلٍ متقَن
انه خُلقَ ليخوضَ الحروب
ويعلو بشموخه الأملس
كأعلام النصر
طالَعني ثغرٌ
ككرومِ عِنبٍ قاني
مكتنزةٌ في تلك الشفاه
بحمرةٍ طغت على حمرة الخدود
فلقتين لا تخيّران في مفاتنهما
منفرجتان بغنجٍ صاخب
تـُسكران الأفئده
كلما تجرعت من خمور فتنتهما الأبصار
وحُسنُ ذَقنٍ
يَبرُزُ بِجُرأة
ليختم آية من سحر الشفاه!
اكتمل القمر
في ليلة .. من غير ميعاد
وبقدرة ربانيه
غدت كل الليالي
تنسدل من غروبها .. كالستار
لتبدأ قصة مساء صيفٍ دافئ النسمات
تحيط بوجه القمر
النخبة من مساءاتٍ فارعة الطول
بعضها ثائرٌ على هدوء بعضها
بإلتواءاتٍ طفولية
تتخللها خصلات من اشعة القمر
تـ ـنـ ـبعان
من آخر شعاع نور اختلط بلون المغيب
فـ ـتـ ـتـبعان
سيلاً من الظلام المسترسل في ملكوته الخاص
حتى الرمق الاخير من غصنٍ
منسقةٌ اطرافة
خلاّاق في دقة استدارته
و ... .. .
!!!
( الفصل الثاني )
( الــلــه أكــبــر )
!!!
استوقفني نداءٌ مهيب
هَدَر في مسمعي فاستكنت
أُنصت لصوت مفعم بالخشوع والإيمان
قطع بكل جبروت حبل اعتدادي بحسني
وابكمني في غفلة من شهواتي
(الــلــه أكــبــر )
( أشهد أن لا إله إلا الله – أشهد أن لا إله إلا الله )
!!!
أصغيت بصمت لترنيمه .. عظيمه
وفاضت روحي خزْياً كلما استرسل بإيمانٍ صادق
يخطف من نبضي الحياة
ويغمسني في صقيعٍ من مشاعر متضاربه
تفيقني .. من سهوه
تنتشلني .. من سقم شهوة
تبعثر ما تبقى من اكتفائي بذاتي
تخجلني .. وأذوووب خجلاً عقيماً
أذوووب في وهم زهوة!
( أشهد أن محمدً رسول الله – أشهد أن محمدً رسول الله )
!!!
عرفتُ دائماً أن ..
للشهادة طعم السلسبيل!
فلماذا كل هذا المرار في أعماقي؟؟؟
ينخر في ضميري
صوتٌ يتعمد في صداه
تأنيبي!!
يعذب كل ذرة من كياني
من احساسي
من اجزائي !!
يجرجرني على وعورة غبائي
وبكل ما أوتيت من علم
لأفهم أخيراًاًاً
أن للشهادة .. إحساس كروعة الشّهد
وليس (يُعرَف) كما كنت أعهد!!!!
كما كنت أشهد!!!!
( حيّ على الصلاة – حيّ على الصلاة )
(حيّ على الفلاح – حيّ على الفلاح )
الله أكبر الله اكبر
لا إله إلا الله
!!!!
استعمر لحظتي صمتٌ ذاهلٌ .. مخزي
يعرّيني .. فتذوب نظراتي خجلاً
وألوذ بعاري وانزوي وجلاً
استر بعضي والاحق ما انكشف من كلّي .. بلا جدوى
ويحي أنا .. .. !!!!
أيني من الحسن الذي كان يملأ صدري تواً بالنشوى؟؟
( الفصل الثالث )
شاغبتني أنفاسٌ تقطعت أوصالها خزْياً
وصَبّت الرهبة في عيناي دمعاً .. فتياً ...
يندفع كالجدول .. نقياً
ذات النقاء في ترنيمة الأذان
يحفر مجراه مباشرة لأعماقٍ شائكة بالذنوب
وضَلالٌ كم جُبتُ ارجاءَهُ غَيّاً ...
ويلي يا رب .. إن أغشيتَ على قلبي بنفسي
ويلي يا رب .. إن أغشيتَ على إيماني بنفسي
ويلي يا رب .. إن أغشيتَ على سجادتي بنفسي
ويلي يا رب .. إن كان اجتهادي وإخلاصي لنفسي
وليس لك يا ربي
ويحي
ويـحـي
ويــحــي
منك يا ربي
من قلبي
من ذنبي
من قبري يا ربي
انتشيت بالدنيا
فأعمتني يا ربي
وأغوتني يا ربي
عفوك يا ربي
عفوك
عفوك
ليس الذنب ذنبها
ولا ادري ان كان ذنبي؟!!
ويحي أنا
ويحي .. ويحي
مفاتِنُكِ
يا سيدتي
ألهَمَت عصياني
فأبدعت
وصِرتُ في عالمكِ
كالقمر
اكتمل ليلة فسادي
واضئ ارضي
بكل ما أُوتيت من اجتهادي .. !!
وأنتي
يا فاتنتي
الـــدنـــيـــا
تخدعينني دائماً
وأنا في عزّ ضلالي
وتبقين مظلمه
في وجهي
رغم بهرجة ظلامك
تغرينني
وتتركيني في نشوة أغلالي
ويحي أنا
ويحي .. ويحي
دعوني هنا
وشأني
فإنني مكبلة
من ظاهري
حتى صميم اعماقي
بكفن الدنيا
وإنني
بين أكفّها
أشهد غروبي
أسيراً خلف قضبان ذنوبي
( الفصل الرابع )
غفرانك ربي
إني كنت من الظالمين
الغافلين
إني كنت من الضالّين
العاصيين
إني كنت من التائهين
عن توبتك
يا رب العالمين
استجدي عطفك
واترجّى لطفك
بي من رمق الهدى .. نطفه!
فاهدني لنور وجهك
يا ارحم الراحمين
تُب عليّ مني
تُب عليّ من غفلتي وجهلي
تُب عليّ من ذنبي
تُب عليّ
وأتوب إليك .. ذليلة
بصدقٍ أمين
أسترني مغفرةً
ما شاء عرشك أن يستر من عورة إيماني
وأسدل عليّ عفواً
ما شاء كرم عفوك وآواني
طهرني من الدنيا
ومن نفسي
ومن أمسي
ما شاءت أسماءك الحسنى
وإن أفنى
فأنا لك
وانذر حسني
وكل نعمة بها تملكني
وكل فضل بكرمك يكبلني
من لحظة مولدي
حتى كفني
لمفغرةً منك
تغمرني
( النهاية )
فَلـْ تَذُب الدنيا قهراً
إن فاض كأس رحمته ورواني
مغفرةً .. وهداني
وَلـْـ يُوأد نبضي
وَلـْ أَذُبْ حرقاً
إن أشرقت شمسٌ أخرى
وأنا منغمسة في ملذات هواني
تمت
بعون الله
إيمان الأنصاري
24/5/2004[/ALIGN]








[/ALIGN]



تعليق