"فكرة ربما تكون مجنونة"

أحياناً تراودني فكر أن أضع رأسي بين يدي لأدخل إليه وأرى مافي داخله ليس كما يفعل الجراح ,كي أسبر أغوار عقلي وأرى مافي داخله
سأجد ذكريات جنون عبث هذيان
وعبقرية إن جاز لي الثناء على عقلي
أتوقع أنني سأجد كثبان رملية صحاري قاحلة وأخرى يداعب نقلها وخُزامها نسيمٌ عليل سهول وأودية أعماقها سحيقة يبدو أنها أرض التفكير بعمق

أشجار مورقة وخضراء وأخرى كأنما صافحها خريفٌ أزلي فلم تعد تعرف للخضرة لوناً سأجدها سأجد بئراً تفيض بالماء تُرى هل هو عذبٌ فرات أم ملحٌ أجاج
سأجد أفكار ونزوات بغيضة أكرهها وأسئل الله الخلاص منهـــا ..سُحبٌ سواداء وغير ماطرة وأعاصير تشبه تسونامي أعتقد أنها من تسبب لي الصُداع
وسحبٌ أخرى ماطرة ونسائم ربما هي التي تحرك الذكريات وتحرض سرايا الشوق والوجد لتسري في الجسد

هُناك أفكار صغيرة جميلة تلعب بكل براءة إنهت بنات أفكاري الصغيرات وأخرى يافعات وفكرٌ فتي وآخر قد أصبح كهلاً وبعض أفكارٍ ماجنة هي
من أتباع تلك النزوات والأفكار البغيضة
هل سيكون بإمكاني إزالة مالا أرغب فيه هل سأستطيع إجتثاث الشعور بالألم والحسرة الأفكار الخبيثة الذكريات المؤلمة كيف سأتخلص منهــا
سأتحول للقلب لأتجول في أروقته كأنني أرى أشيائي الخاصة والسرية في طرفي البطينين الأيمن والأيسر كم أخاف أن ينجرف أثناء تدفق الدم من القلب إو إليه
أخاف إنجرافها في العروق مع تدفق الدم فلو لاقدر الله نزفت فقد يفتضح أمري ويظهر للملأ ما أخفيه عنهم
صرت حين يحاول الطبيب أخذ فحص مخبري لدمي أكتم أنفاسي وأحاول أن يساندي عقلي بأن يأمر القلب بأن يُوقف تدفق الدم كي لاتنجرف أشيائي وأسراري الخاصة
فتقع في مصيدة المختبر تلك الأنابيت التي يضعون فيها الدم وقد أقع تحت رحمة من يقوم بإجراء تحليل الدم فأما أن يفتضح أمري أو يغض الطرف فأصبح مديناً له
على كتمان السر
تُرى هل بإمكاني غسل جدران قلبي وساحاته من الحقد والبغض والحسد هل أستطيع ترميم ماأهترأ منه وأعيد طلاء الجدران بلونٍ يشع حيويةً وجمالا
تلك النوافذ كيف ستكون ألوان ستائرها

ياتُرى هل بإستطاعتي الدخول عنوة أم بيسر أو حتى متسللاً كاللص لعقلي وقلبي ؟؟