إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشٍعر ( ماله وماعليه )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشٍعر ( ماله وماعليه )

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

    فالشعر كان له عند العرب عظيم الموقع قال الأول منهم:

    وجرح اللسان كجرح اليد..(1)

    ويقال: الشعر ديوان العرب (2) وقد استمع الرسول - صلى الله عليه وسلم - الشعر ففي صحيح مسلم (2255) عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال ردفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً فقال: هل معك من شعر أميه بن أبي الصلت شيء قلت: نعم قال: هيه فأنشدته بيتاً فقال: هيه ثم أنشدته بيتاً فقال: هيه.حتى أنشدته مائة بيت.

    قال الإمام القرطبي في أحكام القرآن (13/131): (وفي هذا دليل على حفظ الأشعار والاعتناء بها إذا تضمنت الحكم والمعاني المستحسنة شرعاً وطبعاً وإنما استكثر النبي - صلى الله عليه وسلم - من شعر أمية، لأنه كان حكيما).

    وفي صحيح البخاري (6145) عن أبي من كعب رضي الله عنه قال - صلى الله عليه وسلم -: (إن من الشعر حكمة)

    قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (2/194): (هي هذه المواعظ والأمثال التى يتعظ بها الناس).

    وقد نص الإمام النووي - رحمه الله - في شرحه على مسلم (15/12) على جواز إنشاد الشعر الذي لا فحش فيه وسماعه، شعر الجاهلية وغيره.

    بل قال ابن قدامة في المغني (14/164) (وليس في إباحة الشعر خلاف، وقد قاله الصحابة والعلماء، والحاجة تدعوا إليه لمعرفة اللغة والعربية، والاستشهاد به في التفسير، وتعرف معاني كلام الله - تعالى -، وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ويستدل به أيضاً على النسب والتاريخ، وأيام العرب)..

    ومن المقرر لدى أهل العلم أن الشعر كالكلام حسنه حسن وقبيحه قبيح. فهو لا يكره لذاته وإنما لما ينضمنه من معان سامية حميدة فيكون مليحاً، أو معان سيئة قبيحة فيكون مرفوضاً مرذولاً.

    أخرج البخاري في الأدب المفرد(865)، والدارقطني(4/156)والطبراني في الأوسط (7696)من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- مرفوعا بلفظ: (الشعر بمنزلة الكلام فحسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام) وسنده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي (3)

    وأخرج البخاري في الأدب المفرد(866)عن عائشة - رضي الله عنها - أنها كانت تقول: الشعر منه حسن ومنه قبيح خذ بالحسن ودع القبيح ولقد رويت من شعر كعب بن مالك أشعارا منها القصيدة فيها أربعون بيتا ودون ذلك(4)

    ونقل البيهقي في السنن الكبرى (10/ 237) عن الشافعي - رحمه الله - قال: (الشعر كلام حسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام غير أنه كلام باق سائر فذلك فضله على الكلام)

    قال الإمام ابن عبد البر في التمهيد (22/194): (ولا ينكر الحسن من الشعر أحد من أهل العلم ولا من أولى النهى وليس أحد من كبار الصحابة وأهل العلم وموضع القدوة إلا وقد قال الشعر أو تمثل به أو سمعه مرضية ما كان حكمة أو مباحاً ولم يكن فيه فحش ولا خنا ولا لمسلم أذى، فإذا كان كذلك فهو والمنثور من القول سواء لا يحل سماعة ولا قوله)

    وقال ابن قدامة في المغني(14/162): (والشعر كالكلام حسنة كحسنة، وقبيحة كقبيحه)

    وقال الشنقيطي في أضواء البيان (6/390): (واعلم أن التحقيق الذي لا ينبغي العدول عنه أن الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح).



    * أقول وعليه فالشعر ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

    قال القرطبي في أحكام القرآن (12/247): (أما تناشد الأشعار فاختلف في ذلك، فمن مانع مطلقا، ومن مجيز مطلقا، والأولى التفصيل)

    القسم الأول: الشعر الحسن الذي فيه الذب عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسنته، أو الدفاع عن الدين وأهله، أو الحض على الطاعات ومكارم الأخلاق، أو التحذير من المعاصي ومساوئ الأخلاق، أو الزهد في الدنيا، أو الحث على العلم. فهذا يستحب إنشاده واستماعه.

    في صحيح البخاري (3040)، ومسلم(2485)عن سعيد ابن المسيب قال: مر عمر -رضي الله عنه - في المسجد وحسان ينشد فقال كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أجب عني اللهم أيده بروح القدس). قال: نعم.

    وفي صحيح مسلم (2490)عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: اهجو قريشا فإنه أشد عليهم من رشق بالنبل, فأرسل إلى ابن رواحة فقال: اهجهم فهجاهم فلم يرض, فأرسل إلى كعب بن مالك, ثم أرسل إلى حسان بن ثابت فلما دخل عليه قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ثم أدلع لسانه فجعل يحركه فقال: والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تعجل فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها, وإن لي فيهم نسبا حتى يلخص لك نسبي فأتاه حسان ثم رجع فقال: يا رسول الله قد لخص لي نسبك والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين.

    قالت عائشة فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لحسان: إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله, وقالت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هجاهم حسان فشفى واشتفى قال حسان:



    هجوت محمدا فأجبت عنه * * * وعند الله في ذاك الجزاء

    هجوت محمدا برا تقيا * * * رسول الله شيمته الوفاء

    فإن أبي ووالده وعرضي * * * لعرض محمد منكم وقاء

    ثكلت بنيتي إن لم تروها * * * تثير النقع من كنفي كداء

    يبارين الأعنة مصعدات * * * على أكتافها الأسل الظماء

    تظل جيادنا متمطرات * * * تلطمهن بالخمر النساء

    فإن أعرضتمو عنا اعتمرنا * * * وكان الفتح وانكشف الغطاء

    وإلا فاصبروا لضراب يوم* * * يعز الله فيه من يشاء

    وقال الله قد أرسلت عبدا* * * يقول الحق ليس به خفاء

    وقال الله قد يسرت جندا* * * هم الأنصار عرضتها اللقاء

    لنا في كل يوم من معد* * * سباب أو قتال أو هجاء

    فمن يهجو رسول الله منك* * * ويمدحه وينصره سواء

    وجبريل رسول الله فينا* * * وروح القدس ليس له كفاء

    قال القرطبي في أحكام القرآن (12/247): (ينظر إلى الشعر فإن كان مما يقتضي الثناء على الله - عز وجل - أو على رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو الذب عنهما كما كان شعر حسان أو يتضمن الحض على الخير والوعظ والزهد في الدنيا والتقلل منها فهو حسن في المساجد وغيرها كقول القائل:

    طوفي يا نفس كي أقصد فردا صمدا * * * وذريني لست أبغي غير ربي أحدا

    فهو أنسي وجليسي ودعي الناس * * * فما إن تجدي من دونه ملتحدا

    روى ابن الجوزي بسنده في كتابه تلبيس ابليس (1/275) عن أبي حامد الخلفاني قال قلت: لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله هذه القصائد الرقاق التي في ذكر الجنة والنار أي شيء تقول فيها؟ فقال: مثل أي شيء؟ قلت: يقولون:



    إذا ما قال لي ربي * * * أما استحييت تعصيني

    وتخفي الذنب من خلقي * * * وبالعصيان تأتيني

    فقال: أعد علي فأعدت عليه فقام ودخل بيته ورد الباب - فسمعت نحيبه من داخل وهو يقول:

    إذا ما قال لي ربي * * * أما استحييت تعصيني

    وتخفي الذنب من خلقي * * * وبالعصيان تأتيني

    القسم الثاني: الشعر المحرم كالشعر الذي فيه أذية لأحد المسلمين بالهجاء وقول الفحش، أو المدح بالكذب والباطل والثناء على الكفار وأهل المجون والفسق، أو الدعوة إلى الخنا والزنا وشرب الخمور ورذائل الأخلاق.. فهذا محرم إذا كان بالكلام، فكيف إذا كان بالشعر الذي يحفظه حتى الغلمان، وتسير به الركبان؟! فهذا لا يحل سماعه ولا إنشاده (5)

    قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (13/134): (وأما الشعر المذموم الذي لا يحل سماعه وصاحبه ملوم فهو المتكلم بالباطل حتى يفضلوا أجبن الناس على عنتره، وأشحهم على حاتم، وأن يفرطوا في القول بما لم يفعله المرء، رغبة في تسلية النفس وتحسين القول)

    بل نقل البيهقي في السنن الكبرى (10/ 237) عن الشافعي - رحمه الله - أن من كان من الشعراء لا يعرف بنقص المسلمين وأذاهم والإكثار من ذلك ولا بأن يمدح فيكثر الكذب لم ترد شهادته.

    قال ابن قدامة في المغني (14/164): (فأما الشاعر فمتى كان يهجو المسلمين أو يمدح بالكذب أو يقذف مسلما أو مسلمة فإن شهادته ترد وسواء قذف المسلمة بنفسه أو بغيره وقد قيل: أعظم الناس ذنبا رجل يهاجي رجلا فيهجو القبيلة بأسرها (6))...

    وفي مغني المحتاج للشربيني (4/208): (والشعر مباح إن لم يكن فيه سخف أو حث على شر).

    قال أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدين (2/282)عن الشعر: (فإن كان فيه شيء من الخنا والفحش والهجو أو ما هو كذب على الله - تعالى - وعلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو على الصحابة - رضي الله عنهم - كما رتبه الروافض في هجاء الصحابة وغيرهم فسماع ذلك حرام بألحان وغير ألحان والمستمع شريك للقائل)

    * أقول وشعر الغزل والتشبيب (7) بالنساء ينقسم إلى قسمين:

    القسم الأول: أن يكون التغزل بامرأة بعينها، أو بشعر فاحش في وصفها، فهذا لا ريب في تحريمه..

    نص على هذا علماء الحنابلة، واختاره ابن قدامة، والحافظ ابن حجر العسقلاني.

    قال ابن قدامة في المغني (14/164) بتصرف: (الشعر الذي فيه التشبيب بامرأة بعينها والإفراط في وصفها ذكر أصحابنا أنه محرم) قال: (وهو الصحيح).

    وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري (10/539) أن الشعر يكون مباحا إذا خلا من الهجو والإغراق في المدح والكذب المحض والتغزل بمعين لا يحل.

    قال الألوسي في روح المعاني (19/151)بتصرف: (وذكر جماعة أن من جملة المحظور أيضا ما فيه تشبيب بامرأة أجنبية معينة وإن لم يذكرها بفحش أو بامرأة مبهمة مع ذكرها بالفحش).

    ولم أجد من أباح ذلك وأجازه إلا أبا حامد الغزالي قال في إحياء علوم الدين (2/282) (فأما التشبيب وهو التشبيب بوصف الخدود والأصداغ وحسن القد والقامة وسائر أوصاف النساء فهذا فيه نظر والصحيح أنه لا يحرم نظمه وإنشاده بلحن وغير لحن(8))(9).

    إلا أنه قيد ذلك بقيد فقال: (وعلى المستمع أن لا ينزله على امرأة معينة فإن نزله فلينزله على من يحل له من زوجته وجاريته فإن نزله على أجنبية فهو العاصي بالتنزيل وإحالة الفكر فيه)!!

    ونص فأصاب على أن لا يكون ذلك في امرأة معينه فقال: (وكذلك ما فيه وصف امرأة بعينها فإنه لا يجوز وصف المرأة بين الرجال).

    القسم الثاني: أن يكون الغزل لا يتعلق بامرأة بعينها وإنما بمبهمة، ويكون رقيقا لا فحش فيه، وأن لا يكون ديدن الإنسان وألا يكثر منه، وأن لا يكون سببا لإثارة فتنة.

    فهذا من أهل العلم من أجازه بهذه الشروط، ومن أهل العلم من كرهه كالإمام أحمد - رحمه الله - وغيره.

    للتواصل على البريد

    alnadawi@yahoo.com
    طلب الرقم السري يجب ان تكون الرساله من البريد المسجل لدينا وتصله على بريده



    تابعني في تويتر

    https://twitter.com/#!/alnadawi1

  • #2
    القول الأول: جواز ذلك.

    قال الألوسي في روح المعاني (19/151): (قال الأذرعي(10) يجب القطع بأنه إذا شبب بحليلته ولم يذكر سوى المحبة والشوق أو ذكر شيئا من التشبيهات الظاهرة أنه لا يضر وكذا إذا ذكر امرأة مجهولة ولم يذكر سوءا)

    ومن قال بذلك استدل بقصيدة كعب بن زهير -رضي الله عنه- (اللامية المشهورة) التي مطلعها:

    بانت سعاد فقلبي اليوم متبول * * * متيم أثرها لم يفد مكبول

    و ما سعاد غداة البين إذ ظعنوا * * * إلا أغن غضيض الطرف مكحول

    والقصة رواها ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (1012)، والحاكم في المستدرك(6447)و(6478)، والبيهقي في السنن الكبرى(20931)ودلائل النبوة(5/207).

    أقول وهذه القصيدة قال عنها الإمام ابن عبد البر في الاستذكار(8/241): (وفيها من التشبيب والمدح ضروب).

    وقال في الاستيعاب(1/407)عن كعب بن زهير: (لا أعلم له في صحبته وروايته غير هذا الخبر).

    ويجاب عن هذه القصة بمايلي:

    1- عدم صحتها قال العراقي: وهذه قصيدة قد روينها من طرق لا يصح منها شيء وذكرها ابن إسحاق بسند منقطع(11)

    أقول إلا أنه قد يكون شهرة القصة وذكرها في كتب التاريخ وعند من ترجم لكعب بن زهير -رضي الله عنه- تغني عن صحة إسنادها والله أعلم.

    2- أن هذه القصيدة قالها كعب بن زهير في زوجته سعاد. ولذلك لم يمنعه الرسول - صلى الله عليه وسلم -..

    قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية(7/137): (وقد روى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له لما قال بانت سعاد ومن سعاد قال زوجتي يا رسول الله قال: لم تبن. ولكن لم يصح ذلك.

    وكأنه على ذلك توهم أن بإسلامه تبين امرأته والظاهر أنه إنما أراد البينونة الحسية لا الحكمية).

    3- وقد أجاب الإمام ابن القيم في إعلام الموقعين (2/389)عن هذه القصة بجواب بديع، فقال - رحمه الله -:

    (ومنه تقريرهم على قول الشعر وإن تغزل أحدهم فيه بمحبوته وإن قال فيه ما لو أقر به في غيره لأخذ به!

    كتغزل كعب بن زهير بسعاد وتغزل حسان في شعره وقوله فيه

    ... كأن خبيئة من بيت رأس * * * يكون مزاجها عسل وماء...

    ثم ذكر وصف الشراب إلى أن قال:

    ونشربها فتتركنا ملوكا... وأسدا لا ينهنهنا اللقاء...

    فأقرهم على قول ذلك وسماعه لعلمه ببر قلوبهم ونزاهتهم وبعدهم عن كل دنس وعيب وأن هذا إذا قدم مقدمة بين يدي ما يحبه الله ورسوله من مدح الإسلام وأهله وذم الشرك وأهله والتحريض على الجهاد والكرم والشجاعة فمفسدته مغمورة جدا في جنب هذه المصلحة مع ما فيه من مصلحة هز النفوس واستمالة إصغائها وإقبالها على المقصود بعده وعلى هذا جرت عادة الشعراء بالتغزل بين يدي الأغراض التي يريدونها بالقصيد)(12)

    أقول وقد روى ابن ماجه في سننه (1900)عن ابن عباس قال: أنكحت عائشة - رضي الله عنه- ذات قرابة لها من الأنصار. فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فقال: (أهديتم الفتاة؟ ) قالوا نعم. قال: (أرسلتم معها من يغني؟ ) قالت لا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الأنصار قوم فيهم غزل. فلو بعثتم معها من يقول أتيناكم فحيانا وحياكم)من طريق الأجلح عن أبي الزبير عن ابن عباس - رضي الله عنه-..
    ورواه الإمام أحمد في المسند (15246)، والبيهقي في السنن الكبرى (14468) من طريق الأجلح عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه، ويجاب عن هذا بأمرين:

    1- ضعف الحديث.

    قال البوصيري في الزوائد إسناده مختلف فيه من أجل الأجلح وأبي الزبير يقولون إنه لم يسمع من ابن عباس. وأثبت أبو حاتم أنه رأى ابن عباس..

    قال ابن عدي في الكامل (1/428): (عزيز غريب من قال عن جابر عن عائشة).

    وقال العيني في عمدة القاري (20/136): (حديث ضعيف، وقال أحمد: حديث منكر).

    2- على فرض صحته فهذا في حال الزواج، والزواج يرخص فيه مالا يرخص في غيره من ضرب الدف للنساء، واللهو المباح.

    ثم لننظر ما هو الذي رخص فيه: أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم..

    فهذا بلا شك ليس مما يستنكر

    وقد بوب البيهقي على هذا الحديث باب (ما يستحب من إظهار النكاح، وإباحة الضرب بالدف، ومالا يستنكر من القول).

    وقال ابن الجوزي في تلبيس إبليس(378): (فقد بان بما ذكرنا ما كانوا يغنون به وليس مما يطرب، ولا كانت دفوفهن على ما يطرب اليوم).



    القول الثاني: كراهية ذلك.

    في مغني المحتاج للشربيني (4/208) قال عن الشعر: (وإن حث على التغزل والبطالة كره).

    قال الإمام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (14/465): (كره الإمام أحمد وغيره إنشاد الأشعار الغزل الرقيق لأنه يحرك النفوس إلى الفواحش فلهذا أمر الله من يبتلى بالعشق أن يعف ويكتم ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)

    وفي مجموع الفتاوى أيضا (28/215): (أنكر الإمام أحمد وغيره أشكال الشعر الغزلى الرقيق لئلا تتحرك النفوس إلى الفواحش فلهذا أمر من ابتلى بالعشق أن يعف ويكتم فيكون حينئذ ممن قال الله فيه :{إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين).

    وقال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين (1/486): (غالب التغزل والتشبب: أنما هو في الصور المحرمة ومن أندر النادر تغزل الشاعر وتشببه في امرأته وأمته وأم ولده مع أن هذا واقع لكنه كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود).

    وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - في تفسيره (651)لقوله - تعالى -: (ألم تر أنهم في كل واد يهيمون*وأنهم يقولون مالا يفعلون): (فتارة في مدح، وتارة في قدح، وتارة يتغزلون، وأخرى يسخرون، ومرة يمرحون، وآوانة يحزنون، فلايستقر لهم قرار، ولايثبتون على حال من الأحوال، (وأنهم يقولون مالا يفعلون) أي هذا وصف الشعراء أنهم تخالف أقوالهم أفعالهم فإذا سمعت الشاعر يتغزل بالغزل الرقيق قلت هذا من أشد الناس غراما وقلبه فارغ من ذلك... )

    • وشعر الغزل من أسباب الهوى وحصول داء العشق!

    وقد قال خالد بن يزيد بن معاوية لعبد الملك بن مروان الخليفة الأموي كما في ذم الهوى للإمام ابن الجوزي (167) وفي روضة المحبين للإمام ابن القيم: إن الهوى لا يتمكن إلا من صنفين من الناس الشعراء والأعراب, أما الشعراء فإنهم ألزموا قلوبهم الفكر في النساء ووصفهن والتغزل فمال طبعهم إلى النساء فضعف قلوبهم عن دفع الهوى فاستسلموا إليه منقادين وأما الأعراب فإن أحدهم يخلو بامرأته فلا يكون الغالب عليه غير حبه لها ولا يشغله عنه شيء فضعفوا عن دفع الهوى فتمكن منهم.

    وفي تاريخ الطبري(3/268)، وتاريخ دمشق (23/315) قال معاوية -رضي الله عنه- لعبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص قد رأيتك تعجب بالشعر فإذا فعلت فإياك والتشبيب بالنساء فتعر الشريفة وترمي العفيفة وتقر على نفسك بالفضيحة, وإياك والهجاء فإنك تحنق به كريما وتستثير به لئيما, وإياك والمدح فإنه كسب الوقاح وطعمة السؤال ولكن افخر بمفاخر قومك وقل من الأمثال ما تزين به نفسك وشعرك وتؤدب به غيرك /قال: ويقال الشعر أدنى مروءة السري وأفضل مروءة الدني.

    * وللفائدة فإن ابن قدامة في المغني (14/164)نص على أن الشعر الذي يتضمن هجو المسلمين والقدح في أعراضهم أوفيه التشبيب بامرأة بعينها والإفراط في وصفها أنه محرم عند الأصحاب وأما على راويه فلايحرم.

    قال - رحمه الله -: (فإن المغازي تروى فيها قصائد الكفار الذين هاجوا بها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لا ينكر ذلك أحد، وقد روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أذن في الشعر الذي تقاولت به الشعراء في يوم بدر وأحد وغيرهما إلا قصيدة أمية بن أبي الصلت الحائية, وكذلك يروى شعر قيس بن الحطيم في التشبيب بعمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة وأم النعمان بن بشير

    وقد سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قصيدة كعب بن زهير وفيها التشبيب بسعاد ولم يزل الناس يرون أمثال هذا ولا ينكر.

    وروينا أن النعمان بن بشير دخل مجلسا فيه رجل يغنيهم بقصيدة قيس بن الحطيم فلما دخل النعمان سكتوه من قبل أن فيها ذكر أمه فقال النعمان: دعوه فإنه لم يقل بأسا إنما قال:

    (وعمرة من سروات النساء... تنفح بالمسك أردانها)

    وكان عمران بن طلحة في مجلس فغناهم رجل بشعر فيه ذكر أمه فسكتوه من أجله فقال: دعوه فإن قائل هذا الشعر كان زوجها)

    للتواصل على البريد

    alnadawi@yahoo.com
    طلب الرقم السري يجب ان تكون الرساله من البريد المسجل لدينا وتصله على بريده



    تابعني في تويتر

    https://twitter.com/#!/alnadawi1

    تعليق


    • #3
      أقول - والله أعلم - إلا أن هذا مقيد بشروط منها أن تدعو الحاجة لرواية مثل هذا الشعر وذكره، وأن لا يكون شعرا فاحشا، وأن لا يكون فيه أذية لأحد المسلمين حيا أو ميتا، ولا حرم.

      قال الألوسي في روح المعاني (19/151): (ذكر بعض الفضلاء أن ما يحرم إنشاؤه قد لا تحرم روايته فإن المغازي روي فيها قصائد الكفار الذين هجوا فيها الصحابة -رضي الله - تعالى -عنهم ولم ينكر ذلك أحد وقد روي أنه - صلى الله عليه وسلم - أذن في الشعر الذي تقاولت به الشعراء في يومي بدر وأحد وغيرهما إلا قصيدة ابن أبي الصلت الحائية).

      قال الألوسي في روح المعاني (19/151): (قال الأذرعي ولاشك في هذا إذا لم يكن فيه فحش ولا أذى لحي ولا ميت من المسلمين ولم تدع حاجة إليه. وقد ذم العلماء جريرا والفرزدق في تهاجيهما ولم يذموا من استشهد بذلك على إعراب وغيره من علم اللسان. ويجب حمل كلام الأئمة على غير ذلك مما هو عادة أهل اللعب والبطالة وعلى إنشاد شعر شعراء العصر إذا كان إنشاؤه حراما إذ ليس فيه إلا أذى أو وقيعة)

      القسم الثالث: الشعر الجائز المجرد من ذكر الفواحش والكذب ومساوئ الأخلاق والدعوة للرذيلة، وفي المقابل ليس فيه دعوة للخير فهذا مع أنه لا حمد فيه ولا ثناء يجوز(13).

      كالشعر المباح الذي يقطع به عناء السفر، أو فيه البوح بالشوق إلى أهله وبلده..

      ولكن بشرط عدم الإكثار منه بحيث يكون هجاء الشاعر وديدانه صادا له ومشغلا عن ذكر الله والأنس بتلاوة كتابه.

      بوب البخاري في صحيحه (باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر)

      قال أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدين (3/126): (وأما الشعر فكلام حسنه حسن وقبيحه قبيح إلا أن التجرد له مذموم)

      قال النووي في شرحه على مسلم (15/12): (المذموم من الشعر الذي لا فحش فيه إنما هو الإكثار منه وكونه غالبا على الإنسان فأما يسيره فلا بأس بإنشاده وسماعه وحفظه)

      ذكر ابن القيم في الفوائد صفحة (198) قاعدة جليلة في أن أصل الخير والشر من قبل التفكر فاءن الفكر مبدأ الإرادة قال:

      (والفكر في أنواع الشعر وصروفه وأفانينه في المدح والهجاء والغزل والمراثي ونحوها يشغل الإنسان عن الفكر فيما فيه سعادته وحياته الدائمة)..

      قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (10/539): (والذي يتحصل من كلام العلماء في حد الشعر الجائز أنه إذا لم يكثر منه في المسجد وخلا عن هجو وعن الإغراق في المدح والكذب المحض والتغزل بمعين لا يحل وقد نقل بن عبد البر الإجماع على جوازه إذا كان كذلك).

      في صحيح البخاري(5803)ومسلم (2257) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لأن يمتلئ جوف رجل قيحا يريه(14) خير من أن يمتليء شعرا)

      وفي صحيح مسلم (2259) عن أبي سعيد الخدري قال: بينا نحن نسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعرج(15) إذ عرض شاعر ينشد فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : خذوا الشيطان أو أمسكوا الشيطان لأن يمتلئ جوف رجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا.

      قال أبو عبيد: (معناه أن يغلب عليه الشعر حتى يشغله عن القرآن والفقه)(16)

      قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (13/136): (وهذا الحديث أحسن ما قيل في تأويله: إنه الذي قد غلب عليه الشعر وامتلأ صدره منه دون علم سواه ولا شيء من الذكر ممن يخوض به في الباطل ويسلك به مسالك لا تحمد له كالمكثر من اللغط والهذر والغيبة وقبيح القول ومن كان الغالب عليه الشعر لزمته هذه الأوصاف المذمومة الدنية لحكم العادة الأدبية)

      * وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه تلبيس ابليس (2/739) تلبيس الشيطان على الشعراء باسم الأدب!

      قال - رحمه الله -: (وقد لبس عليهم فأراهم أنهم من أهل الأدب وأنهم قد خصوا بفطنة تميزوا بها عن غيرهم!

      ومن خصكم بهذه الفطنة ربما عفا عن زللكم! فتراهم يهيمون في كل واد من الكذب والقذف والهجاء وهتك الأعراض والإقرار بالفواحش وأقل أحوالهم أن الشاعر يمدح الإنسان فيخاف أن يهيجوه فيعطيه اتقاه شره أو يمدحه بين جماعة فيعطيه حياء من الحاضرين وجميع ذلك من جنس المصادرة وترى خلقا من الشعراء وأهل الأدب لا يتحاشون من لبس الحرير والكذب في المدح خارجا عن الحد ويحكون اجتماعهم على الفسق وشرب الخمر وغير ذلك ويقول أحدهم: اجتمعت أنا وجماعة من الأدباء ففعلنا كذا وكذا - هيهات هيهات ليس الأدب إلا ما أمر الله - عز وجل - باستعمال التقوى له ولا قدر للفطن في أمور الدنيا ولا تحسن العبارة عند الله إذا لم يتقه).

      وأخيرا، اعلم رعاك الله أن من وقع في شيء من الشعر المذموم فمن تمام التوبة أن يتبرأ مما مضى من شعره وأن يكون شعره مستقبلا فيما يرضي الله - جل وعلا -.

      قال الحافظ ابن كثير في تفسير(6/176) قوله - تعالى -: (والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون *إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا)

      (هذا الاستثناء يدخل فيه شعراء الأنصار وغيرهم، حتى يدخل فيه من كان متلبساً من شعراء الجاهلية بذم الإسلام وأهله، ثم تاب وأناب، ورجع وأقلع، وعمل صالحاً، وذكر الله كثيراً في مقابلة ما تقدم من الكلام السيىء، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وامتدح الإسلام وأهله في مقابلة ما كذب بذمة ولهذا قال - تعالى -: ((إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً)) قيل: معناه: ذكروا الله كثيراً في كلامهم وقيل: في شعرهم، وكلاهما صحيح مكفر لما سبق).

      ولنتذكر جميعا أنه (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، وأنه:



      وما من كاتب إلا سيفنى * * * ويبقي الدهر ما كتبت يداه

      فلا تكتب بكفك غير شيء * * * يسرك في القيامة أن تراه



      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      (1)انظر أحكام القرآن للقرطبي(13/137)

      (2) انظر المغني (14/164).

      (3) وقد ضعفه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (10/539)

      (4)وقد حسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (10/539)

      (5)انظر التمهيد لابن عبد البر (22/194)، أحكام القرآن للقرطبي(13/135)

      (6) عند البخاري في الأدب المفرد(874) من حديث عائشة مرفوعا: إن أعظم الناس جرما إنسان شاعر يهجو القبيلة من أسرها ورجل تنفى من أبيه حسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (10/539)

      (7) التشبيب: شبب بمعجمة وموحدتين الأولى ثقيلة أي تغزل يقال شبب الشاعر بفلانة أي عرض بحبها وذكر حسنها والمراد ترقيق الشعر بذكر النساء وقد يطلق على إنشاد الشعر وإنشائه ولم يكن فيه غزل. انظر فتح الباري(8/485) عمدة القاري (19/88)

      (8)وقد جانب - رحمه الله - الصواب في تجويزه للغناء والألحان وليس هذا موضع الكلام على تحريم الآت الطرب واللهو. قال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/414) عن الغناء: (ولا ينبغي لمن شم رائحة العلم أن يتوقف في تحريم ذلك فأقل ما فيه: أنه من شعار الفساق وشاربي الخمور)أ. هـ.

      (9)وقد نقد أبو الفرج ابن الجوزي كلام أبي حامد هذا في كتاب تلبيس إبليس في معرض كلامه عن الغناء عند الصوفية..

      (10)الأذرعي هو شمس الدين أبو محمد بن عبد الله بن الشيخ شرف الدين محمد بن عطاء بن حسن بن عطاء بن جبير بن جابر بن وهيب الأذرعي الحنفي ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة سمع الحديث وتفقه على مذهب أبي حنيفة وناب في الحكم عن الشافعي مدة ثم استقل بقضاء الحنفية روى عنه ابن جماعة وأجاز للبرزالي توفي يوم الجمعة تاسع جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وستمائة- رحمه الله تعالى -. انظر البداية والنهاية (13/ 268)

      (11)انظر نيل الأوطار(2/166)، وتحفة الأحوذي(2/233).

      (12) انظر صناعة الشعر عند العرب في تاريخ ابن خلدون(1/784)المقدمة.

      (13) انظر أحكام القرآن للقرطبي(13/137)

      (14) قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (5/390) هُو من الوَرْى: الدَّاءِ يقال: وُرِيَ يُورَى فهُو مَوْرِيٌّ إذا أصاب جَوْفَه الدَّاءُ قال الأزهري: الوَرْيُ مثَال الرَّمْي: دَاء يُداخل الجَوف. يقال: رَجُلٌ مَوْرِيٌّ غَير مهموز

      وقال الفرّاء: هُو الوَرَى بفتح الراء وقال ثَعْلب: هو بالسُّكون: المَصْدَرُ وبالفَتْح: الاسم

      وقال الجوهري: [وَرَى القَيْحُ جَوْفَهُ يَرِيه وَرْياً: أكَلَه] وقال قوم: معناه: حتى يُصيبَ رِئتَه. وأنْكَره غَيْرُهُم لأنّ الرِّئةَ مهموزة وإذا بَنَيْتَ منه فِعْلا قُلتَ: رَآه يَرْآه فهو مَرْئيٌّو قال الأزهري: إنّ الرئةَ أصْلُها من وَرَى وهي محذوفة منه. يقال: وَرَيْتُ الرجُلَ فهو مَوْرِيٌّ إذا أصَبْتَ رئتَه. والمشهور في الرئة الهَمْزُ

      (15) (العرج) هي قرية جامعة من عمل الفرع على نحو ثمانية وسبعين ميلا من المدينة.

      (16) انظر المغني لابن قدامة (14/164)



      منقول لكم كما وصلني :

      للتواصل على البريد

      alnadawi@yahoo.com
      طلب الرقم السري يجب ان تكون الرساله من البريد المسجل لدينا وتصله على بريده



      تابعني في تويتر

      https://twitter.com/#!/alnadawi1

      تعليق


      • #4
        ابو ثامر

        نقلت حروف من ذهب ..

        متصفح فيه من الثقافةالشيء الكثير

        وكما قيل الشعر ديوان العرب حينما يصغي له المستمع ويتحدث به صاحب الفكر النير وصاحب الحكمه والبليغ اللذي يعرف متى ينطلق في المسار الادبي الصحيح ولا يتيه حينما يجد امامه مفترق خطوط وتحبذه العامه في الخطوط العريضه ويبحر بالملمين في الخطوط الدقيقة حتى يرتقي الحديث بنشاط وينتج منه فائدة عظيمة للذائقة والادباء بشكل عام .

        لاهنت ودمت لنا اينما تحط رحالك
        [align=center]قناة شاعـــر نجد... هنــا
        .
        .
        مدونتـــي.
        .
        ديواني الرسمي "منتزه الحرف" في شبكة الشعر كتابي وصوتي
        [/align]

        تعليق


        • #5
          [align=center]ابو ثامر بيض الله وجهك على الشرح الوافي ولاهنت [/align]

          تعليق

          يعمل...
          X