إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شواهق نجد ...و الوجد !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شواهق نجد ...و الوجد !

    النص الذي قرأته تحليليا للشاعرة / شواهق نجد

    و أصله في قسم الشعر الشعبي في هذا الموقع الأصل ...


    [poem=font="Simplified Arabic,4,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    جيته الملم جروح الوقـت بعناقـه=لقيت به من فراقي جايـر العلـه
    ياما ضميته شراب ..وحلم مشتاقه=اتخيله في حنايا الروح وآصل لـه
    واشرح غرابيل بعده ..جاير فراقه=وياماخفوقي تحرى باهـي الطلـه
    يا بري حالي على شكواه باوراقه=ويا ويل حالٍ براه الحاسـد بغلـه
    لاصاغ جزل المعاني ضاعت الطاقه=حسيت حر الهجير وبت في ظلـه
    يا سيدي لك حروف الشعرمنساقه=يامن تربع بعرش القلب واحتلـه
    لا.. لا تعاني هجير البعد وإحراقه=مادام نبع الهوى جاكم على حلـه
    يا طب قلب سكنت بداخل اعماقـه=ويا شوق عين تعاف النوم وتمله
    يكفيني انك دوى جرحي وترياقـه=ولاشفت زولك كبير همومي تشله[/poem]

    يتبع ....
    (( كل أمرٍ ليس له نهاية ...بدايته خطأ )) من تجاربي !!!

    wadanym@hotmail.com

  • #2
    الجزء (1)

    قراءة للنص الشعري (باهي الطلة)

    ****************************
    باهي الطلة العنوان ...
    اجتزأته الشاعرة كعنوان من سياق نصها الشعري و ذلك أسلوب من أساليب كتابة العنوان ...
    يتبادر للقارئ ابتدأ و للوهلة الأولى عند قراءته له شيء من الجمال و يتملكه شيء من الإحساس بشعور اللقاء حيث اللهفة و حميمية المواجهة ..
    صورته الفنية تمتاز بالحركة و تنبعث معها أريحية النفس !

    جيته الملم جروح الوقـت بعناقـه...لقيت به من فراقي جايـر العلـه
    مطلع و لا أروع ...
    (جيته , لقيت) توحد في طاقتي الفعلين الصرفيتين أضفى على مشد القصيدة قوة بنائية ربطت شطريه بوثاق متين , ناهيك عن ما أحدثتاه فيه من ديناميكية أسهمت في تكوين مشهد حركي احتوى المتلقي و شده للبحث عن ما وراء ذلك اللقاء ..
    يمكن أن أطلق عليه تجاوزا بـ ( لقاء الألم ) حيث القادم مجروح و المُفارَق يعاني , ولكنني أرى بأنه في مفردة (بعناقه) قد توسع الخيال حيث يجب أن لا يتوسع !
    هذا البيت أعتبره لمحة تقديمية تمهد للاسترسال ..

    ياما ضميته شراب ..وحلم مشتاقه....اتخيله في حنايا الروح وآصل لـه
    واشرح غرابيل بعده ..جاير فراقه......وياماخفوقي تحرى باهـي الطلـه

    نقلة مكانية و شعورية ....
    (يا ما ضميته شراب ..) لماذا هذه الجملة و هي من المسلمات ؟
    نعم تواجدت لأمرين :
    ـ تعبير عن أن واقع الحال بلغ مبلغا من العناء حتى أنها تظمأ المحبوب حتى وهي تشرب الشراب.
    ـ التقريب بين المحسوس الشراب و اللا محسوس الحلم في رسم صورة المُحال.
    أي يا ما ضميته شراب و يا ما ضميته حلم مشتاقه !
    و لك عزيزي القارئ أن تتخيل (حلم المشتاق) و ماهية تداعيات ... و لكنها و لقوة اللهفة و التكرارية (أتخيله) تجده و تآصل له رغم البُعد و لكن كل ذلك خيالا و مع ذلك تستلذ به لأنها تشعر به (في حنايا الروح) ..و ربما يأخذ الوصول معناه الحسي.
    و بالرغم من تنافر طاقتي الفعلين (ظميته,اتخيله) الصرفيتين إلا أنني أجد مبررا لذلك بالقياس اللغوي التالي ( بالرغم من ظمائي إلا أنني لا زلت أتخيل )

    يتبع ....
    (( كل أمرٍ ليس له نهاية ...بدايته خطأ )) من تجاربي !!!

    wadanym@hotmail.com

    تعليق


    • #3
      الجزء (2)

      و الدليل ( أشرح) الذي ربط ب3 بما قبله بنائيا و توافقيا بين (أتخيله,أشرح) و هو فعل له طاقته الدلالية أيضا من حيث التنقل السلس بين الحديث عن الأنا و مع الغير, إذ نحى المعنى منحا آخر بمخاطبة الآخر في هذا الشطر بما تود قوله عن معاناتها ثم يعود لوصف الحالة (ويا ما خفوقي تحرى..) و في هذه الجزئية تحديدا تولدت صورتين شعريتين ( خفوقي ) حقيقية بما تدلل عليه من محبة و مشاعر , (تحرى=انتظر) مجازية لأن القلب أخذ صورة المنتظِر و كأنه شخص مستقل بذاته . لنصل لما اختارته كعنوان (باهي الطلة) و سبقت الإشارة إليه .
      أجد بعد ( شراب و غرابيل بُعده ) تواجدت نقاط ( ... ) و هي لا تستخدم إلا إذا كان هناك كلام يتبع و لكنه من المسكوت عنه ! أما عدا ذلك فلا أرى أهمية لكتابتها .
      البداية بـ (يا ما ) بمعنى كم و كم .... أتت في شطر1في ب2 و تمنيت لو أتت في شطر2 قي ب2 لما في ذلك من قوة ربط البناء و تمكن من شد المعنى ببعضه .
      أرى أن هناك شيء مفقود بين ( أشرح غرابيل بعده ) و (جاير فراقه) و لكنني لا أجزم بشيء ...


      يا بري حالي على شكواه باوراقه
      ويا ويل حالٍ براه الحاسـد بغلـه
      عودة للتفكير بصوت مسموع !!!
      (يا بري حالي ) روعة هذه الجملة تتمثل في تقليديتها و إدراك المتلقي لوقعها معنىً ومبنى لأنها من كلماته الدارجة أي المحكية , نجدها في حال التوجد و عند مستوياته القصوى ... و هل هناك أوجع من التوجد على من يشتكي و بإثبات أوراقه و التي قد تضمنتها شعرا , (و يا ويل حالٍ) .. ترادف العبارتين يُشعر بعِظم المعاناة و عمق المأساة و يربط الشطرين , رؤيتي أن هذا البيت هو قلب القصيدة لما في أحشائه من كثافة الشجن . سرالجمالية هنا أن التوجدبن مستودعهما واحد و مصدريهما مختلفين ( توجد على شكوى الحبيب , توجد من غل الحاسد ) , المشهد التصويري لمشتاقة متوجدة من خلال ( يا بري , يا ويل ) مع أنني أتمنى على شعرائنا أن يتجنبوا (الويل) و العياذ بالله من الويل .

      لاصاغ جزل المعاني ضاعت الطاقه
      حسيت حر الهجير وبت في ظلـه
      هنا وجدت إشكالية في ربط هذا البيت بما قبله .
      (لا صاغ) لمن يعود الضمير ؟
      من المؤكد أنه لا يعود للحاسد و لكنه بنائيا يجبرنا أنه يعود إليه , لكن إن كان يعود إلى (الحال) فربما يستساغ و لكن بشكل ضمني ...
      أم يعود للمحبوب ؟
      كل هذه الاحتمالات واردة و لكنني أميل للمحبوب لأن البيت القادم يحمل نداء له .



      يتبع ....
      (( كل أمرٍ ليس له نهاية ...بدايته خطأ )) من تجاربي !!!

      wadanym@hotmail.com

      تعليق


      • #4
        الجزء (3)


        بالتالي فإيماءة الشاعرة له جاءت ضمنية المعنى مرتبكة التركيب مع أن ذلك لا يقلل من قوة البيت كسياق مستقل بذاته ,
        (جزل المعاني) سواء شعرا أو نثرا أو حتى كلاما عاديا, (ضاعت الطاقة ) بمعنى توقف الكلام و اضطربت الجوانح , و من مقتضيات التلازم العاطفي و التوافق الروحي أن الإحساس بالهجير و حرارته ( مقتبس بيئي ) يتبدد لا إراديا في (ظله) وهي مفردة استعارة عن ما هو أعم دلالتها الأمان و الهدوء و الحب ..الخ .
        كل ذلك لمجرد كلمات من معانيه فما بالك بتبدد كل المنغصات ....


        يا سيدي لك حروف الشعرمنساقه
        يامن تربع بعرش القلب واحتلـه
        لا.. لا تعاني هجير البعد وإحراقه
        مادام نبع الهوى جاكم على حلـه
        يا طب قلب سكنت بداخل اعماقـه
        ويا شوق عين تعاف النوم وتمله
        يكفيني انك دوى جرحي وترياقـه
        ولاشفت زولك كبير همومي تشله
        ( يا سيدي )
        نداء تعانق صداه بمداه و استخدمت مفردة (سيدي) للتفخيم و التعبير عن صدق العاطفة تجاه المُنادى و ليس للدونية ....
        هذا النداء عن قرب و فيه حركة ربط جميلة بمشد النص إذ أن صورة اللقاء التي بينها الفعلان (جيته,لقيت) تتجسد الآن في هذه الأبيات الأخيرة , (حروف) اختيار موفق جدا لهذه المفردة حيث جمع الكثرة بخلاف (أحرف) التي تعني جمع القلة و لا تتسق لا في المعنى و لا في استقامة الوزن ,,, و قالت حروف و لم تقل شيء آخر كــ ( معانِ) لتبيان انسياق عاطفتها شعرا ابتدأ من نويّات الكلمة و هي الحروف , ومفردة ( منساقة ) ذات الطاقة الدلالية على انسياق الماء بعذوبته في جداوله لا يكدّره مُكدّر أو على انسياق العيس و هي تمخر عباب الصحراء , جاءت بتصوير مشهد تمثيلي مركب حركيا و بصريا و سمعيا .
        (يا من تربع ......) إقرار بملكية المحبوب لملك الجوارح مع ما في ذلك من إشارة إلى قهرية ذلك التملك (احتله) و لكنها تحوّلت لرضا . و هنا يبدو لنا المنظر الملوكي بكل هيبته و سطوته في الفعلين (تربع,احتله) المتطابقين في طاقتيهما الدلالية لا الصرفية مما اكسب الشطر متانة و ترابطا .
        ليتحول النداء لخطاب أحادي الاتجاه ...
        فأنت أيها ( السيد,المتربع,المحتل) أسألك بربك أن تتناسى (هجير البعد) التي استعارت فيها مفردة(البعد) المجازية عن المسبب الحقيقي للهجير كالصيف و القيض أو الوقت عموما , لنحصل معها على تركيبة لغوية شعورية جديدة .

        يتبع ...
        (( كل أمرٍ ليس له نهاية ...بدايته خطأ )) من تجاربي !!!

        wadanym@hotmail.com

        تعليق


        • #5
          الجزء (4) الأخير


          هنا من جماليات ربطها العضوي للأبيات أن خطفت القارئ من استرساله لتعيده ذهنيا لحالة الهجير التي عانتها في الشطر الثاني من ب5 , و لإحساسها بها و بألمها أرادت أن لا يعانيها هو أيضا .
          لماذا ؟ تأتي الإجابة في الشطر التالي ( ما دام نبع الهوى جاكم على حله ) و من محسنات ذلك الربط بين الشطرين و التوكيد على المناداة بعدم المعاناة , صدق المعنى هنا تمثل في (نبع الهوى) و لم تقل بعض الهوى , بالمعنى الدارج (جيتك كلي ) و لم تأتي حسب السياق على هامش الوقت أو في زمن الإكتقاء و لكنها أتت (على حله) حيث يحسن أن تأتي .
          (يا طب,يا شوق) لم تكون الياء هنا ندائية بالمفهوم المتعارف عليه و لكنها أتت لتوكيد حالة المخاطِب ... (يا طب قلبٍ) تجسد الحالة التي تعانيها و موقعه منها و دوره فيها , (يا شوق عينٍ) فكما يقال الشوق هو ما تشتاقه العين و فيه إيحاء بصري لتتضح الصورة و لتصل أيضا بعمق , و اختيار (قلب,عين) أتى رمزيا لكثافة العاطفة وفق تحليل مدلوليهما معنويا و لغويا .
          يا هذا الذي له كل هذا ....(يكفيني ..) قناعة به عن من سواه ! لأنه (دواء , ترياق ) للعلم فالترياق مجموعة أداوي أسطورية يُدّعى بأنها دواء لكل داء !
          و للتعبير عن عمق الجرح يرى فيها الشعراء ضرورة خيالية لتصوير الحالة التي قد وصلوا إليها ... و الشاعرة ليست ببدع عن تلك القوافل الشعرية , لكن تواجد المفردتين (دوى,ترياق) في شطرٍ واحد أحدثت شيء من التضخم في المعنى و إن كان المراد أن الجرح أعمق من أن تحيط به حتى المصطلحات الأسطورية . (جرحي) مفردة طاقتها الدلالية و الصوتية موحية و معبرة أعطت مزيدا من تأكيد ألم الغياب ...
          ( لا شفت زولك كبير همومي تشله ) ..
          يا من أنت ( دوى جرحي و ترياقه ) أعلم أنك أيضا و بلقياك تحمل كبيرات همومي ...هذا هو المغزى و لكن تركيبة الشطر بنائيا أشكلت علي لاضطرابها , (شفت,تشله) تنافر طافتي المفردتين الصرفية أربكت تحقق المعنى .
          أم أن (شفت) تحمل معنى مستقبلي على الوجه (إذا شفت= عندما سأرى) فسيكون الفعل اللاحق (ستشله=ستحمله) , و أيضا هناك في المشد إشارة للقيا و لكن الأمنية المتوقعة في هذا الشطر فتحت لنا وجهة نظر أخرى ألا و هي ...أكان كل هذا البناء السابق تخيل بلفاء و لم يكن لقاء واقعيا ؟ بالتالي فالشاعرة على كل حال قد أجادت بديناميكية المعاني الجزئية في إطار المعنى العام و بعصرية الطرح لهذه الحالة الوجدانية من خلال انسيابية الأسلوب و تناسق السياقات و بتدوير الفكرة و جماليات التصوير الفني النسبي . لقد وجدت وحدة عضوية متماسكة .
          شكرا لثقة الشاعرة شواهق نجد

          تمت القراءة بحمد الله
          الجمعة 14/11/1431هـ
          مبارك الودعاني
          (( كل أمرٍ ليس له نهاية ...بدايته خطأ )) من تجاربي !!!

          wadanym@hotmail.com

          تعليق


          • #6
            لله درك يا مبارك الودعاني

            حللت القصيدة كأنك كاتبها وتعمقت وأوغلت بين ثنياها ورأيتها برؤية المتبصر الخبير

            لا تسعفني كلمات الشكر ولا أحيط بعبارات الثناء لشخصك على شموليتك ووافي نقدك وتحليلك

            يحق لنا كنداوية ان نفاخر بوجدك في صرحنا الشامخ ويستحق النداوي ان يكون فيه مبارك الودعاني

            بحجم السماء الف شكر
            [poem=font="Arial,6,#BB00FF,bold,italic" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]

            (ماني بمن ياتي ولا يدرى به )=هرج هرجته قد حسبت حسابه

            الشعر معشوقي ولا يتعبني =بيت اعنه وامتطي بركابه

            أنا شواهق والعرب تعرفني =بنت قحطان اكرم بهم من لابه

            في منتداكم يا طياب المجنى =ريف الضيوف وعلة الحرابه[/poem]





            [align=center]ديواني الصوتي والكتابي في
            شبكة الشعـــــــــر
            [/align]

            تعليق


            • #7
              الشاعرة الممتعة شواهق نجد

              هذه من الأبيات التي استمتعت وانا أتناولها !

              تكاثفت أمامي الجماليات و أجبرتني على طرح الفرضيات فارتفع مستوى التذوق .

              شكرا لك و لكلماتك الأصيلة الرائعة
              (( كل أمرٍ ليس له نهاية ...بدايته خطأ )) من تجاربي !!!

              wadanym@hotmail.com

              تعليق

              يعمل...
              X